حكم قراقوش

filler

Price:
Dhs. 21

Tax included Shipping calculated at checkout

Stock:
In stock

Description

حكم قراقوش

"وفي كتاب "" حكم قراقوش، مباحث في حكم التاريخ "" حكاية أخرى من السرد في عمق التاريخ، يأتي جديد المؤرخ الباحث الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بنموذج حكائي ممتع ليكشف القناع عن كثير من الزيف الذي أحاط بقراقوش الذي تناولته الألسن العربية بافتراء وذكره المتحدثون بقصص الغواية والتندر والنيل منه، مع إن شخصيه قراقوش في صورتين، صورة تاريخية صادقة، وصورة روائية صورّها عدو له من منافسيه. والعجيب أن التاريخية الحقيقية طمست ونسيت والخيالية بقيت وخلدت فلا يذكر قراقوش إلا ذكر الناس هذه الحكايات العجيبة وهذه الأحكام الغريبة التي نسبت إليه وافتريت عليه.  في هذا الكتاب يذهب مؤلفه وهو الباحث النبه الأمين والصادق لمخطوطة ""الفاشوش في أحكام قراقوش"" لابن مماتي وحققه عن العلامة السيوطي، وهو جلال الدين عبد الرحمن "" 1445- 1505 "" فوجد فيها افتراء على بهاء الدين قراقوش الذي عاش في القرن السادس الهجري، وقضى ما يزيد على الثلاثين عاماً في خدمة صلاح الدين الأيوبي وابنيه مرافقاً في حروبه، وقائماً بالحكم في مصر على خير ما يرام. فهل يعقل أن يكون بتلك الصفات إن يبرر منه ذلك الافتراء، وهو من المراجع المهمة التي يرجع إليها المفسرون واللغويون والباحثون في التاريخ ؟.  إذا هو أبو سعيد قراقوش بن عبدالله الأسدي الملقب بهاء الدين ""597هـ"" ارتبط اسمه - قراقوش - في مصر والشرق بالظلم والتحكم والغفلة، ورويت عنه نوادر كثيرة، تدل على البخل والجنون، حتى شاعت بين الناس عبارة ""حكم قراقوش"" ويقصدون بها التحكم الأعمى، فقراقوش يعرف لدى غالبية الناس مقترناً بالأحكام العجيبة والتي تصوره ظالماً تارة وغبياً تارة أخرى، وهي أحكام يتناقلها الناس ويزيد عليها البعض نوادر وطرائف نسبت قبل قراقوش إلى جحا وأشعب حتى أصبح البعض حين يرى تصرفاً ظالماً أو غريباً يطلق عليه حكم قراقوش.  لكن في الحقيقة هو أحد قادة جيوش بطل الإسلام صلاح الدين الأيوبي، كان من أخلص أعوانه وأقربهم إليه، وكان قائداً مظفراً وكان جندياً أميناً وكان مهندساً حربياً منقطع النظير، وكان مثالاً كاملاً للرجل العسكري إذا تلقى أمراً اطاع بلا معارضة ولا نظر ولا تأخير، وإن أمر أمراً لم يرض من جنوده بغير الطاعة الكاملة لا اعتراض أو تأخير أو نظر.  وهو الذي أقام أعظم المنشآت الحربية التي تمت في عهد صلاح الدين، وإذا ذهبتم إلى مصر وزرتم القلعة المتربعة على المقطم المطلة على المدينة فاعلموا أن هذه القلعة بل المدينة العسكرية أثر من آثار قراقوش. وكذلك سور القاهرة الذي بقي من آثاره إلى اليوم ما يدهش العين، فاعلموا أن الذي بنى السور وأقام فيه الجامع وحفر البئر العجيبة في القلعة هو قراقوش.  لقد أساء ابن مماتي إلى قراقوش فألبسه وجهاً غير وجهه الحقيقي، ولم يعرف الناس من الاثنين إلا هذا الوجه المعار كوجه الورق الذي يلبسه الصبيان في العيد، فألف ابن مماتي رسالة صغيرة سماها ""الفافوش في أحكام قراقوش"" ووضع هذه الحكايات ونسبها إليه وصدقها الناس ونسوا التاريخ."

You may also like

Recently viewed